-->

فاخر : حنا حكارة !!

اعتبر امحمد فاخر، مدرب المنتخب المحلي أن لاعبيه تركوا مساحات كبيرة للمنتخب التونسي، جعلته يسيطر على الجولة الأولى، وسجل فاخر أن أداء المنتخب المحلي تحسن كثيرا في الجولة الثانية، قبل أن يقول تعليقا على مباراة المنتخب الليبي:» حنا حكارة»، مشيرا إلى أن المنتخب الليبي ظهر بأداء جيد ومنظم أمام المنتخب الوطني الأول في تصفيات كاس إفريقيا للأمم 2017.
– ظهر المنتخب الوطني المحلي بوجه مغاير خلال الشوط الثاني هل من تفسير للأمر؟
< أشاطرك الملاحظة نفسها، أرى بأن السبب يكمن بالأساس في ترك لاعبي المنتخب الوطني المغربي خاصة خلال الشوط الأول لمساحات فارغة للمنافس وبالتالي السماح للاعبي المنتتخب التونسي بإدارة أطوار المباراة بحرية مما مكنه تبعا لذلك من بسط هيمنته عليها، زد على ذلك كان مصدر الخطورة الدائمة ينطلق على التوالي سواء من الرواق الأيمن أو من وسط الميدان وبالتالي يمكن القول بأننا «تفرجنا أكثر مما لعبنا»،أكثر من ذلك كنا سلبيين بشكل كبير خلال جل أطوار المباراة التي كانت فرص التسجيل خلالها معدودة.
وخلال الشوط الثاني واعتمادا على التغييرات التي قمت بها قام لاعبو المنتخب الوطني المحلي بالضغط المتواصل على مرمى الضيوف بالرغم من الخطورة التي كانت تكتنف هذه المبادرة من أجل إدراك هدف التعادل وكنا الأقرب لحسم النتيجة لصالحنا لولا نجاح الخصم في إغلاق جميع المنافذ.
– لكن هل من توضيح أكثر لشرح الأسباب الكامنة وراء فشل لاعبي المنتخب المحلي في غياب الفاعلية لدى الأخير خاصة خلال الشوط الأول؟
< لم نمتلك الشراسة المطلوبة خلال الجولة الأولى ما أكسب لاعبي المنتخب التونسي الثقة وبادروا عبر تبني أسلوب الضغط على حامل لكرة لشن هجومات متوالية على مرمى المنتخب الوطني مما أعطى الانطباع بأن لاعبينا «فقدوا البوصلة» وبالتالي كانوا تائهين وسط الملعب لكن المعطيات تغيرت بشكل كبير خلال الشوط الثاني.
– ماذا تجسد اليوم ذلك الفارق ما بي كرة القدم التونسية ونظيرتها المغربية؟
< لا أعتقد بأن هناك فرقا كبيرا بينهما، لكن هذا لا يمنع من التأكيد على أن اللاعبين التونسيين كانوا دوما أقوى على المستوى المورفولوجي بامتلاك قامات فارعة ما يسمح لهم بامتلاك امتياز حقيقي خلال المباريات كما أنهم منضبطون تكتيكيا.
– هل استطعت تكوين فكرة واضحة على مستوى المنتخب الليبي الذي سيواجه الأحد المقبل المنتخب الوطني المحلي؟.
< بطبيعة الحال أجد بأن نقطة قوته تكمن بالأساس في الانسجام الحاصل بين لاعبيه، كما أن عناصره كانت جد منظمة حينما واجهت المنتخب الوطني الأول، وفي هذا الصدد أود أن أشير إلى أننا للأسف كثيرا ما نستهين بالخصم في استعلاء واضح أو بعبارة أخرى «حنا حكارة» حيث كثيرا ما نروج للرأي العام الكثير من المغالطات وبالتالي نفوز على الورق قبل خوض غمار المباريات، وهي فرصة أدعو من خلالها لتوخي الواقعية ولا بد من احترام الخصوم.

عن الكاتب :

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *